شرح كتاب الصيام
بلوغ المرام من أدلة الأحكام
للإمام الحافظ
ابن حجر العسقلاني
رحمه الله تعالى
شرح وتعليق
سماحة الشيخ العلامة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
رحمه الله تعالى
شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام الامام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الدرس 1
شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام الامام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الدرس 1
بلوغ المرام من أدلة الأحكام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
لقد اشتَملَ كتابُ "بلوغ المرام من أدلة الأحكام"؛ للإمام الحافظ أبي الفضل أحمد بن عليِّ بن محمد الكناني الشافعي، المعروف بابن حجرٍ العسقلاني، المتوفَّى سنة (852 هـ) على أصولِ الأدلَّة الحديثيَّة للأحكام الشرعيَّة؛ فقد حرَّرَه ابنُ حجرٍ- رحمه الله- تحريرًا بالغًا؛ ليكون بدايةً للطريق للطالب المبتدئ، واستزادةً لِمَن وصَل في هذا العِلم إلى أعْلى الدرجات.
ويتَّضح ذلك ممَّا قاله ابنُ حجرٍ نفسُه في مقدمة كتابه، حيث قال: "أمَّا بعدُ، فهذا مختصَرٌ يشتمِل على أصولِ الأدلَّة الحديثيَّة للأحكام، حرَّرتُه تحريرًا بالغًا؛ ليصيرَ مَن يحفَظُه مِن بيْن أقرانه نابِغًا، ويَستعين به الطالِبُ المبتدِي، ولا يَستغني عنه الراغبُ المنتهي".
ومن هنا جاءتْ أهميَّة الكتاب، فهو يُعَدُّ مِن أهم كتب الأحكام، بل يصل إلى درجةِ النفائس.
ويتَّضح ذلك ممَّا قاله ابنُ حجرٍ نفسُه في مقدمة كتابه، حيث قال: "أمَّا بعدُ، فهذا مختصَرٌ يشتمِل على أصولِ الأدلَّة الحديثيَّة للأحكام، حرَّرتُه تحريرًا بالغًا؛ ليصيرَ مَن يحفَظُه مِن بيْن أقرانه نابِغًا، ويَستعين به الطالِبُ المبتدِي، ولا يَستغني عنه الراغبُ المنتهي".
ومن هنا جاءتْ أهميَّة الكتاب، فهو يُعَدُّ مِن أهم كتب الأحكام، بل يصل إلى درجةِ النفائس.
وقد اتَّبَع ابن حجرٍ- رحمه الله- في ترتيبه لكتابه طريقةَ الفُقَهاء في ترتيبهم لكُتُب الفِقه؛ حيث بدأ كتابَه كعادة المتقدِّمين بالطهارة، ثم الصلاة، ثم الجنائز، ثم الزكاة، ثم الصيام، ثم الحج، ثم البيوع، ثم النكاح، ثم الجنايات، ثم الحدود، ثم الجهاد، ثم الأطعمة، وجعَل آخِرَه بابًا جامعًا سمَّاه: الجامِع في الآداب، حيث ضمَّنه نُخبةً طيِّبة مِنَ الأحاديث في الأخلاق والسلوك، والذِّكر والدعاء.
وقد اهتَمَّ ابنُ حجرٍ بتوضيح درجةِ الحديث من حيثُ الصحةُ والضعْف، وكثيرًا ما كان يُصدِّر الباب الذي يتناوَله بما في الصحيحين أو أحدهما، وإذا كان للحديثِ مُتابعاتٌ أو شواهِدُ أشارَ إليها.
وقدِ اشتَملَ الكتاب على "1596" حديثًا، وهو عددٌ كبير أعْطَى الكتاب ثقلاً من حيثُ الأهميَّة، وربَّما كان السببُ في زيادة عددِ الأحاديث في هذا الكتاب هو أنَّ ابن حجرٍ كان يُورِد كلَّ ما في الباب الذي يَتناوَله من أحاديثَ، مع بيانِ الضعيف، وهذا على عكسِ كتاب "الإلمام"؛ لابن دقيق، حيث اشترَط مؤلِّفه ألاَّ يورد إلا ما صَحَّ.
وكان الشيخ العلامة الألباني يمدَح الكتاب ويُوصِي به الطلَبَة، ويقول - رحمه الله -: "مِن أحسن الكُتب المصنَّفة في أدلَّة الأحكام كتابُ الحافظ ابن حجرٍ "بلوغ المرام"، وقد أشار مؤلِّفه إلى الأحاديث صِحَّةً وضعفًا...".
وقد اهتَمَّ ابنُ حجرٍ بتوضيح درجةِ الحديث من حيثُ الصحةُ والضعْف، وكثيرًا ما كان يُصدِّر الباب الذي يتناوَله بما في الصحيحين أو أحدهما، وإذا كان للحديثِ مُتابعاتٌ أو شواهِدُ أشارَ إليها.
وقدِ اشتَملَ الكتاب على "1596" حديثًا، وهو عددٌ كبير أعْطَى الكتاب ثقلاً من حيثُ الأهميَّة، وربَّما كان السببُ في زيادة عددِ الأحاديث في هذا الكتاب هو أنَّ ابن حجرٍ كان يُورِد كلَّ ما في الباب الذي يَتناوَله من أحاديثَ، مع بيانِ الضعيف، وهذا على عكسِ كتاب "الإلمام"؛ لابن دقيق، حيث اشترَط مؤلِّفه ألاَّ يورد إلا ما صَحَّ.
وكان الشيخ العلامة الألباني يمدَح الكتاب ويُوصِي به الطلَبَة، ويقول - رحمه الله -: "مِن أحسن الكُتب المصنَّفة في أدلَّة الأحكام كتابُ الحافظ ابن حجرٍ "بلوغ المرام"، وقد أشار مؤلِّفه إلى الأحاديث صِحَّةً وضعفًا...".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
///
****
اخوكم/ ياسين السويدي
. نسأل الله أن يغفر لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم وجميع المسلمين والمسلمات .
--------------------