شــــرح كتــــاب الحــــج من المحــــرر
سماحة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله
شرح كتاب الحج من المحررسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله الدرس1
شرح كتاب الحج من المحررسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله الدرس2
شرح كتاب الحج من المحررسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله الدرس3
شرح كتاب الحج من المحررسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله الدرس4
شرح كتاب الحج من المحررسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله الدرس5
شرح كتاب الحج من المحررسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله الدرس6
شرح كتاب الحج من المحررسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله الدرس7
الحج من الأعمال الفاضلة التي يضاعف الله بها الأجور ويغفر بها الذنوب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد بن عبدالله ورسوله، وأمينه على وحيه، وصفوته من خلقه، وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
قالَ اللهُ عز وجل
: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران:97]، وقد روى مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله ﷺ فقال:يا أيها الناس! إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله ﷺ: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم، ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه.والحج من الأعمال الفاضلة التي يضاعف الله بها الأجور ويغفر بها الذنوب، روى البخاري ومسلم رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل النبي ﷺ: أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال: حج مبرور.
والحج المبرور هو الذي لا يرتكب فيه صاحبه معصية لله، كما يدل على ذلك قوله ﷺ فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" متفق عليه.فالحج فرصة عظيمة يجود الله سبحانه وتعالى فيها على عباده المؤمنين بالمغفرة والرحمة والرضوان والعتق من النار، فطوبى لمن كان حجه مبرورًا فلم يرفث ولم يفسق ولم يجادل إلا بالتي هي أحسن واستبق إلى الخيرات، قال الله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [البقرة:197].
وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لكل ما فيه رضاه، ولكل ما فيه صلاح أمر العباد والبلاد، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعداءه، وأن يصلح قادة المسلمين في كل مكان، وأن يوفقهم للحكم بشريعته والتمسك بها والدعوة إليها والحذر من كل ما يخالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته