نص السؤال :
حكم من يستهزئ بمن ترتدي بالحجاب الشرعي ؟
نص الإجابة:
الذي يستهزئ كمحمد الغزالي في مقدمة كتابه فقه السيرة يقول : ورأيت النساء في المدينة يمشين كأنهم يحملن الخيام .
لماذا لا تنكر في المدينة على النساء المتبرجات الكاسيات العاريات ، ما رأيت إلا النساء المتسترات العفيفات تنكر عليهن ؟!! .
يُخشى عليه من الكفر الذي يسخر من الحجاب ؛ يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " [ الأحزاب : 59 ] .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [ االنور : 27 ] .
أيضاً الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما رأى رجلاً ينظر من ثقب في الباب أخذ شيئاً من الحديد وأراد أن يضربه به في عينه .
وقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لو أن رجلا نظر إلى بيتك ففقأت عينه لا شيء عليك " أو بهذا المعنى .
فالإسلام حريص على صيانة عرضك أيها المسلم ، يغضب ربنا لغضبك " إن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا " متفق عليه من حديث أبي بكرة رضي الله تعالى عنه
----------------
من شريط:( الشفاء عن أجوبة نساء المكلا )
......................................................................................................................................................................
حكم الاستهزاء بمن ترتدي اللباس الشرعي للشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله
السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال العاشر؛
تقول السائلة من الكويت: ما حكم من يستهزئ بمن ترتدي اللباس الشرعي، ويقول لها: لماذا ترتدين هذا اللباس مع أنَّ والديْكِ غير ملتزمَيْن؟ وأرجو أن توجِّهَ لي ولأخواتي المسلمات نصيحة للثَّبات على ارتداء اللباس الشرعي؟
نص الإجابة:
هذا القول لا يَصْدر إلَّا من صاحبِ خَلَلْ في دينه، والاستهزاءُ بشعائر الله سواءً كانت فرائض أو سُنن؛ كُفُر، وكذلك الاستهزاءُ بثوابها أو عقابها؛ هذا كُفُر، فيجب عليه التوبة إلى الله من هذا.
وفريضةُ الله على المسلمة في الحجاب ثابتة بالكتاب والسُّنة، وللشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله - رسالة بمعنى (الحجاب والسفور)، هذا عنوانها فيما أذكر، وهي طيِّبة وعباراتها سَلِسَة، تفهمها كل من كان عندها شيء من الإطِّلاع.
فنصيحتي أولًا لكِ، ولأخواتك: السَّعي للحصول على هذه الرسالة.
وثانيًا: إذا عُرِفَت في بلدكن الكويت - حرسها الله وبلادنا وسائر بلاد الإسلام من كل مكروه -، امرأة عالِمَة فاضلة فالتفِفْن حَوْلها، وتَعَلَّمْنَ منها، وإذا لم توجد؛ فاطلبن العلم على أهل العلم في الكويت، وهم - ولله الحمد - كُثُر، لكن أذكر على سبيل المثال؛ الأخ: أحمد بن محمد السبيعي، والأخ فارس بن علي الطاهر، وغيرهم كُثر ولله الحمد، لكن لا أستطيع أن أذكر الأسماء كلها الآن؛ خشية أن يفوتني شيء، أو خشية الخطأ.
الأمر الثالث:قائل هذا القول الذي سألتي عنه؛ هذا سفيه فلا تَلْتَفِتن إليه، واصبرن واحتسبن عند الله - سبحانه وتعالى- الأَجِر. نعم.
....................................................................................................................................................
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير لنا ولأهلنا
اخوكم في الله / ياسين السويدي